في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ سنوات، يعيش سكان قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة، وعلى رأسها انعدام الأمن الغذائي الذي بات يهدد أكثر من 80% من السكان، بحسب آخر تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
تُظهر التقارير أن آلاف العائلات لا تجد ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتها اليومية، وأن الأطفال والنساء الحوامل يتأثرون بشكل خاص بنقص التغذية.

يُعاني القطاع من نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول الشحنات التجارية والمساعدات الدولية. وتشير منظمات الإغاثة إلى أن المواد المتوفرة في السوق المحلية شهدت ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، ما يجعلها خارج متناول يد شريحة واسعة من السكان.

من جهة أخرى، تتعرض المنشآت الزراعية للقصف بشكل متكرر، ما يقلص الإنتاج المحلي ويزيد الاعتماد على المساعدات. وفي ظل هذه الظروف، لا تزال الجمعيات الخيرية المحلية تبذل جهدًا كبيرًا لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية من خلال توزيع السلال الغذائية والوجبات الساخنة، رغم التحديات الأمنية وقلة الموارد.

وتناشد منظمات الإغاثة المجتمع الدولي للتدخل العاجل وفتح ممرات إنسانية دائمة تسمح بوصول المساعدات الغذائية والطبية، وتدعو لوقف الحصار الذي حول حياة سكان غزة إلى مأساة يومية.